المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٠٩

بحث عن التسيب الإداري - الفصل الثاني

الفصل الثاني آثار التسيب الإداري الآثار الاقتصادية الآثار الاجتماعية آثار إدارية آثار تكنولوجية آثار التسيب الإداري:ــ الآثار التي يمكن أن تنجم عن وجود واستمرار التسيب الإداري ، سواء على مستو الإدارة العامة فقط ، أم على مستوى الإدارة ككل بما في ذلك القطاع الاشتراكي ، والمظاهر المختلفة للتسيب الإداري بشكل مجرد ومقطوع الصلة بمكونته المختلفة . فغياب الموظف عن أداء وظيفته أو مجاملة صديق أو قريب في قضاء حاجته لن تؤدي إلى شئ هام في الآمر ، لكن يبدو لي أن الأمر ليس بهذه البساطة والتجريد وأننا لو تتبعنا آثار التسيب الاداري فسنجد أن آثار كبيرة مؤثرة وفاعلة أكثر من أي عائق أخر من عوائق التقدم الاجتماعي فهناك بعض الاثار المترتبة فيما يلي :ــ أولاً/ الآثار الاقتصادية :ــ هناك العديد من الآثار التي تنتج عن قصور الإدارة في القيام بواجباتها والنوطة بها لعل أهمها ما يلي : 1) ارتفاع تكاليف الخدمات وإرهاق موازنة الشركة بمبالغ طائلة دون الحصول على ما يقابلها من خدمات وأنتاج ، تكلفة الخدمات نتيجة الرواتب الكثيرة التي تدفعها الشركة للموظفين يكفي جزء منهم فقط للقيام بالخدمات المطلوبة وكدلك نتيجة الإسراف في

تسيب معتق

من علامات التسيب الإداري المهمة التي تلاحظها المجتمعات النامية على أجهزتها العامة عدم تجاوب موظفيها مع اتصالات المواطنين الهاتفية، فالمواطن صاحب الحاجة الملحة وغير الملحة يتصل بالجهة إما لعدم قدرته على الذهاب إليها شخصيا وإما للحصول على رد عن استفسار ما أو إجابة على تساؤل أو توضيح لغموض يكتنف معاملة أو حتى لمعرفة أمر معين لابد من التعرف عليه قبل مراجعة الجهة، لكن شيئا من ذلك لا يتحقق له، لأن جهوده تذهب هباء في الغالب ووقته يضيع وأعصابه تتلف ولا فائدة.. معاناة المواطنين مع الجهات الحكومية كبيرة وقديمة ومتشعبة وتحتاج إلى دراسة ومناقشة وإذا كانت هواتف تلك الجهات لم تكن ترد في الماضي أو كان رد السنترال يأتي مقتضبا أو لا مباليا فإن الوضع الآن ازداد سوءا بوجود أجهزة الرد الآلي، حيث إن المتصل أصبح يعاني من سماع تلك الأجهزة التي تظل تكرر محتوياتها بدون فائدة، هذه المحتويات قد تتضمن أرقام التحويلات التي يُفترض أن يتصل بها المواطن ولكن لا مجيب في الغالب فيما قد لا يكون هناك أي ذكر لتلك الأرقام مما يدفع المواطن لتكرار الاتصال على الصفر للوصول إلى سنترال الجهة ولا فائدة أيضا، ومما يثبت هذا الذي يح